الحسيمة : جمعية أزير تعطي الإنطلاقة لبرنامجها التحسيسي بمخاطر المخلفات المنزلية
وكالة المغرب العربي للأنباء
03/05/2007
أعطت جمعية "أزير" لحماية البيئة في بداية الأسبوع الجاري بالحسيمة انطلاقة مشروعها الايكولوجي المندمج الذي يروم التحسيس بمخاطر المخلفات المنزلية وتأثيرها على الوسط البيئي والتدبير المعقلن للنفايات وإنعاش الشغل.أ
ويقوم هذا البرنامج, الذي يتم انجازه بشراكة مع مؤسسة "كوديسبا" الاسبانية, على ضبط نظام رمي الأزبال والتخلص منها بشكل عقلاني ومسؤول بتكلفة "رخيصة توفر الامكانات المالية لاستغلالها في برامج تنموية كفيلة بتحسين ظروف عيش ساكنة الحواضر وذلك عبر الاعتماد على طريقة الفرز لاستغلال المواد الصالحة للاستعمال وعزل مكونات النفايات العضوية كبقايا الاطعمة عن تلك غير العضوية كالورق والزجاج ووضعها في الحاويات المخصصة لها".أ
واعتبرت نتائج دراسة علمية أنجزتها جمعية "أزير" حول "النفايات الصلبة الحضرية" أن الكميات المتزايدة للمخلفات المنزلية من الأزبال التي تصل سنويا الى نحو26 الف و885 طن على مستوى مدينة الحسيمة فقط مقابل المحدودية التقنية والمجالية للمطارح العمومية تقتضي مقاربة جديدة تتأسس على مساهمة الساكنة في فرز الازبال عند رميها عبر تقنيات بسيطة تستعمل فيها وسائل منزلية تمتلكها الاسر قبل ان يتم نقلها من طرف متطوعين سيستفيدون من المواد الصالحة للاستعمال مجددا اما في مجال التصنيع او المجال الفلاحي اضافة الى امكانية طمر المواد العضوية من اجل تكوين الاسمدة مستقبلا.أ
واعتبرت الجمعية, في بلاغ لها, توصلت وكالة المغرب العربي للانباء بنسخة منه, ان تقليص انتاج النفايات المؤثرة على البيئة يقتضي, بالاضافة الى التشبع بالثقافة الايكولوجية والايمان بدور الطبيعة السليمة في استمرار حياة كل الكائنات, تغيير العادات اليومية للسكان وتغيير النظرة تجاه الازبال والاقرار بكونها عبارة عن مواد اولية مهمة ومعالجتها, وادماج العناصر المكونة للازبال في الدورات الانتاجية, مشيرة الى ان هذا السلوك اليومي المتحضر سيوفر الطاقة والمواد الاولية الضرورية ويحد من نسبة النفايات التي تلقى في المطارح العمومية.أ
ويهدف عامة هذا البرنامج, الذي ستساهم فيه فعاليات جمعوية مهتمة, الى المحافظة على التنوع البيلوجي بمنطقة الحسيمة والحد او التخفيف من بعض السلوكات المسيئة للمحيط وترشيد تدبير اشكالية النفايات الصلبة التي تؤرق بال السكان والمؤسسات العمومية المعنية من اجل ضمان مستقبل بيئي واقتصادي وتنمية مستديمة للمنطقة بكاملها, خاصة وان الانعكاسات السلبية التي تتراكم على الوسط الطبيعي جراء تضخم حجم الأزبال جد وخيمة يحتم تدخلا عاجلا لكل فرد من افراد المجتمع كل من موقعه لحماية الانظمة البيئية من التخريب.(يتبع).أ