المزارعون بإقليم الحسيمة متفائلون ويتوقعون موسما فلاحيا جيدا بفضل التساقطات المطرية الأخيرة


وكالة المغرب العربي للأنباء
04/05/2007

أكدت المديرية الجهوية للفلاحة أن الامطار الاخيرة التي عرفها اقليم الحسيمة وإن كانت متأخرة نسبيا فانها منحت الأمل من جديد للمزارعين , فعلاوة على التحسن المرتقب في المحاصيل الزراعية فان الوقع الكبير لهذه الامطار سيكون على الاشجار المثمرة والمراعي والموارد المائية بشكل مميز.وأوضح تقرير للمديرية , توصلت وكالة المغرب العربي للانباء بنسخة منه اليوم الجمعة , انه بعد أن يأس الفلاحون وفقدوا الامل في الموسم الفلاحي الحالي بسبب سوء الظروف المناخية وشهد الموسم منذ بدايته وحتى أواخر شهر مارس الماضي قلة في الأمطار , تغيرت الظروف بعد أن بلغ مجموع التساقطات المطرية المسجلة منذ بداية الموسم الفلاحي الحالي والى غاية30 أبريل الماضي264 ملم مقابل253 ملم سجلت خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة .أ

وأبرز المصدر ذاته أن ما حققته المنطقة من زيادة في نسبة التساقطات التي تجاوزت4 في المائة مقارنة مع السنة الماضية و6 في المائة مقابل التساقطات التي عرفها اقليم الحسيمة خلال الثلاثين سنة الماضية يعد مؤشرا مهما لتحسين مردودية القطاع الفلاحي خاصة وأن5 ر78 في المائة من ساكنة الاقليم تعيش بالوسط القروي وتمارس الفلاحة كمورد معاشي اساسي.أ
وأشارت التقديرات الاولية للمديرية الاقليمية للفلاحة بالحسيمة الى أن محصول الحبوب في الموسم الفلاحي الحالي سيتراوح ما بين350 الف و360 الف قنطار من القمح الطري والقمح الصلب والشعير وسيسجل بذلك انخفاضا نسبته55 في المائة مقارنة مع محصول الموسم الفلاحي الماضي ونفس الشيء سيعرفه انتاج القطاني الذي سينخفض بدوره على مستوى المنتوج من32 الف قنطار خلال السنة الماضية الى نحو8700 قنطار هذه السنة أي بانخفاض قدره72 في المائة .أ
وفي منحى أكثر تفاؤلا ,أكد التقرير أن الامطار المهمة التي سجلت خلال شهر ابريل الماضي (140 ملم) ساهمت بشكل كبير في تحسن الوضعية الفلاحية العامة ويتجلى ذلك من خلال الوضعية النباتية لكل المزروعات خصوصا منها الاشجار المثمرة وانتعاش المراعي التي اصبحت توفر الكلأ الكافي للماشية وكذلك تحسن الموارد المائية المعبئة بحقينة سد محمد بن عبد الكريم الخطابي حيث فاقت كمية المياه المخزونة12 مليون متر مكعب بنسبة ملء بلغت60 في المائة الى حدود بداية الأسبوع الجاري.أ
وذكر التقرير أن أثمنة الاعلاف بالاسواق المحلية تراجعت مع توفر الكلأ بالمراعي كما استقرت أثمنة الماشية واللحوم التي تباع بالجملة وبالتقسيط على حد سواء , مشيرا إلى أنه ومن الناحية الصحية فإن قطيع المواشي بالإقليم يوجد في حالة صحية جيدة ولا يعاني من أي مرض وبائي إذا تم استثناء الامراض الطفيلية العادية والمتفرقة .أ
ولمواجهة الخصاص الذي يمكن أن يسجل في بعض المواد العلفية للماشية, وضعت مديرية الفلاحية بالاقليم بتنسيق مع المصالح المركزية برنامجا استعجاليا لحماية القطيع يشمل تحمل الدولة لمصاريف نقل مادة الشعير حيث خصصت لاقليم الحسيمة10 آلاف قنطار استهلك منها لحد أمس الخميس2550 قنطار وتخصيص ميزانية800 الف درهم لنقل مختلف الاعلاف الاخرى الى الاقليم والتي ستساهم في تغطية حاجيات المنطقة من الاعلاف إضافة إلى تخصيص كمية من الادوية البيطرية لمعالجة وتلقيح القطيع ضد مختلف الامراض التي يمكن أن تصيب الماشية.أ